Lash Lure Story

Lash Lure كانت صبغة رموش وحواجب آمنة المظهر أُطلقت في 1933، لكنها احتوت على بارافينيلين ديامين (PPD)، وهو صبغة قشتالية قوية مستخدمة في صبغات الشعر آنذاك من دون أي اختبارات سلامة.

البداية والإطلاق

في صيف 1933، طرحت شركة Cosmetic Manufacturing Co. من لوس أنجلوس صبغة جديدة للرموش والحواجب اسمّتها “Lash Lure”، ووصّفتها بأنها “الجديد والمحسّن” مقارنةً بالماسكارا التقليدية.

 الترويج كان يُركز على إعطاء رموش أكثر قتامة وثبات يدوم لأيام، وجعلها خيارًا شعبيًا في صالونات التجميل .

المكونات والوعود

• بارافينيلين ديامين (PPD): صبغة قشتالية مشتقة من قطران الفحم، أعطت الصبغة لونًا داكنًا وثباتًا عاليًا، لكنها لم تجرَّ لها أي تجارب أمان بشرية قبل التسويق.

• غياب التحذيرات: التغليف لم يذكر مكونات PPD ولا يحذّر من مخاطر الحساسية أو تهيج العين.

ظهور الأعراض والمخاطر

بعد أسابيع من الإطلاق، بدأ بعض المستخدمين يعانون من:

• التهاب جلدي وحساسية شديدة حول العينين.

• تقرّح القرنية، ما أدى إلى فقدان جزئي أو كلي للبصر عند عدد من النساء.

• حالات وفاة: توثّق أن سيدة واحدة على الأقل تُوفيت بعد تطوّر عدوى بكتيرية تحت التأثير المباشر لتقرّحات قرنية ناجمة عن الصبغة.

التحقيقات والحوادث القانونية

في نوفمبر 1933، نشرت مجلة JAMA عدة حالات سريرية بعنوان “Dermato-Ophthalmitis Due to the Eyelash Dye Lash-Lure”، مستندة إلى تقارير طبية تظهر تقرحات، خُرّاجات، وعمى جزئي أو كلي. هذه التقارير أثارت ضجة إعلامية، حتى أن إدارة الغذاء والدواء ضمّت شرائح صور ضحايا “Lash Lure” ضمن معرض “Chamber of Horrors” في معرض شيكاغو العالمي عام 1933.

سحب المنتج والتأثير التشريعي

• سحب المنتج: على إثر الضغوط القانونية والإعلامية، أُمر بسحب Lash Lure من الصيدليات وبيوت التجميل قبل نهاية 1933.

• التشريع: استُخدمت حادثة Lash Lure كحجة رئيسية لتعزيز صلاحيات FDA، حتى صار لغسيل الأصباغ السامة سلطة مباشرة لمصادرة أو حظر المنتجات الضارة بعد صدور قانون FD&C عام 1938.

الخاتمة

 هذه المأساة كانت من أبرز الحوادث التي استخدمتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لدفع تشريع قانون الغذاء والدواء ومستحضرات التجميل (FD&C Act) لعام 1938، وقد أصبح Lash Lure أول منتج تستولي عليه الحكومة بعد سنّ القانون.

قصة Lash Lure تعبّر عن أثر شكلي لصناعة التجميل غير المنظمة في الثلاثينيات، وكيف أدّت كارثة تجميلية إلى ثورة تشريعية لحماية المستهلكين، وجعلت من FD&C Act حجرَ الأساس في مراقبة سلامة الأدوية ومستحضرات التجميل في أمريكا.